"أستاذ مساعد متفرِّغ بقسم اللغة الإيطالية، بكلية الألسن- جامعة عين شمس. قام بتدريس اللغة الإيطالية والترجمة في جامعات ليبيا على مدى عشر سنوات. وعمل في الإذاعة المصرية؛ مذيعًا، ومترجمًا، ومحرِّرًا، ومُعدَّ برامج باللغة الإيطالية- لأكثر من عشرين عامًا، كما عمل مترجمًا فوريًّا برئاسة الجمهورية، وبعديد من المؤتمرات الدولية. ترجم العديد من الكتب والروايات والقصص الإيطالية، من بينها مجموعة كتب للتعليم في رياض الأطفال، ونشرتها دار الفكر العربي، في الفترة بين عامي 1991 و1997. شارك في ترجمة عدد من القصص القصيرة التي نُشِرَت في أربعة مجلَّدات تحت عنوان ""بعد البحر""، إصدار دار شرقيات، بين عامَيْ 2003 و2007. وشارك في ترجمة كتاب "الأدب الأوروبي من منظور الآخر""، إصدار المجلس الأعلى للثقافة، 2007؛ وكتاب ""إيطاليا بلد العلماء""، مكتبة الشروق، 2010. وترجم كتاب "الحماية الدولية لحقوق الإنسان" تأليف كلاوديو زانجي، وتصدير الدكتور بطرس بطرس غالي، دار نشر مكتبة لبنان، 2006؛ ورواية فاسكو براتوليني "قصة عائلية"، دار نشر شرقيات، 2013. "
إن هذا الموضوع ليس من الموضوعات الجميلة بالتأكيد؛ فأحيانًا كنت أشعر بأنني مثل "شخصية الآلة" في فيلم "بلاد رانر" عندما تقول: "لقد رأيت أشياء لا تستطيعون أن تتخيَّلوها أنتم، أيُّها البشر...". والحقيقة أن هذه الأشياء رآها الكثيرون منَّا، ولكن لا يتذكَّرها إلَّا القليلون. وبقدر ما كانت الحرب تدور ضد الإرهاب، وبقدر ما كان يزداد الانخراط العسكري الغربي في العراق وأفغانستان؛ بقدر ما كانت تتلاشى الدوافعُ التي كانت وراء بعض القرارات. وعلاوة على ذلك، خلال أي حرب استنزاف، فإن الفصيل الذي يتمتَّع بذاكرة قوية يصبح في وضع أفضل؛ لأنه يحتفظ بصلابة رغبته الأولية في النصر.
"خوفا من ردود الفعل والانتقام، تركت كريستينا السويد على الفور وبصحبة جوقة من الفرسان توجهت نحو الدنمارك. وبعدما عبروا الحدود ووصلوا إلى إحدى اللوكندات، أشارت بالتوقف وصاحت بصوت عالٍ: "أخيرًا حرة!". نزلت عن صهوة جوادها وأمرت فتى من حاشيتها بأن يحجز لها حجرتين. ومنذ تلك اللحظة بدأ التحول في هيئة تلك السيدة العظيمة". تحكي الرواية قصة الملكة كريستينا التي تربعت على عرش السويد لمدة عشرين سنة خلفًا لوالدها في النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي، والتي شهدت حياتها تحولات رهيبة يتم التركيز على كشف خباياها على طول الرواية وأهمها الصراع الديني في تلك المرحلة.
"في صباح اليوم التالي استيقظ يوهان على صوت ضجيج عالٍ. "ماذا حدث؟" لقد اندلعت الحرب العالمية الأولى. في سراييڤو، تمَّ اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند من هابسبورج على يد متعصِّبٍ مستقل. تصطفُّ فرنسا وإنجلترا وروسيا ضد ألمانيا والنمسا والإمبراطورية العثمانية. في هانوڤر، ينزل سكان الأحياء إلى الشوارع ويتَّجهون إلى الميدان. هناك مَن يذيع آخر الأخبار، وهناك مَن يستمع في ذهول. تحكي الرواية قصة حقيقية عن الملاكم الألماني الغجري "يوهان ترولمان، والذي بذغ نجمه كبطل فريد لكن حياته اتخذت مسارا مأسويا بصعود الحزب النازي. فما الذي يمكن أن يتكشف من علاقة بين البطولة والمأساة؟! حاز داريوفو على جائزة نوبل للآداب فى 1997."